البطولة الوطنية

سياسة التوازنات الجهوية عصفت بالمدارس الكروية

للأسف الشديد أصبحت العديد من المدارس الكروية الجزائرية التي كانت في وقت ليس بالبعيد بمثابة خزان المواهب الشابة تصارع الزوال بسبب الديون المتراكمة التي جاءت بفعل ما يسمونه بقانون الاحتراف ، إتحاد الحراش ، نصر حسين داي ، جمعية وهران ، رائد القبة ….. وغيرها من النوادي الكبيرة التي كونت واكتشفت مزياني ، لونيسي ، بونجاح ، زغبة ، ماجر ، قندوز ، عصاد ،بلعمري ، شريف الوزاني …….. وغيرهم لم يعد بمقدورهم الان حتى حماية حافلاتهم الخاصة من الحجز وهي تباع في المزاد الواحدة تلو الأخرى، في صورة لا تشرف بتاتا الكرة الجزائرية .

الأسباب كثيرة والنتيجة واحدة ، بطولة غير متكافئة الامكانيات ، فرق تم منحها شركات كبيرة تقوم هذه الأخيرة بتسديد ديونها ، بالمقابل فرق أخرى منسية و مهمشة تكاد تخلوا قمصانها من علامات السبونسور ، لا تستطيع توفير حتى قارورة ماء للاعبيها ، وتجد صعوبات في ضمان التنقل والمبيت من أجل لعب مبارياتها خارج الديار .

قانون الاحتراف أصبح نقمة على النوادي الفقيرة في الجزائر، ونعمة على الفرق المدعمة بالشركات لذا وجب إعادة النظر فيه وايضا في التوزيع الغير عادل للشركات على الفرق .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى